فضاء حر

نحن مع الخارج .. أكثر من الداخل

يمنات

أحمد عبد الرحمن

مع وبعد كل حدث رياضي أو سياسي أو حتى اجتماعي خارجي.. نجد أنفسنا نحن اليمنيين نتسابق دائما على إثبات غيريتنا أكثر من ذاتيتنا أو وطنيتنا..

نحن ببساطة مع غيرنا..أكثر من كونننا مع أنفسنا أو بلدنا..

وانقسامنا مع أو ضد هذه الدولة أو تلك ينعكس تلقائيا ويرخي بثقله على واقعنا وموقفنا من بعضنا البعض..لنجدنا بعدها ننطلق في مواققنا مما يحدث في وعلى وطننا، من موقفنا المرتبط بتلك الدول، وليس العكس…

نحن مع السعودية أكثر من اليمن، ولهذا سننبري للدفاع عنها، وإدانة أي صاروخ بالستي يطلق باتجاهها حتى وإن لم يسقط على شيء فيها، ولن تحركنا كل جرائم ومجازر مقاتلاتها بحق المدنيين من اليمنيين..

نحن مع قطر أكثر من اليمن، ولأننا كذلك ستثور ثائرتنا من حصارها في بدايته وإن كان هذا الحصار لا يعني شيئا غير منع دخول لبن المراعي إلى القطريين، لكن حصار قرابة العامين ليمننا ومنع الدواء والغذاء عن اليمنيين..لن يحركنا..

نحن مع الإمارات أكثر من اليمن، ولهذا لن نتوانى عن غسل جرائمها واغتيالاتها وممارساتها بحق اخوتنا في سجونها ومعتقلاتها وسنعتبر سيطرتها على الجزر والموانئ والمنشآت وووو تحريرا، ووجود اليمنيين خطرا يجب استئصاله..

وحتى لا يزعل ما سبق من نحن..

نحن أيضا مع إيران أكثر من اليمن..ولهذا السبب لن ننزعج من تداخلاتها في شؤوننا، وسنتفاعل مع قضاياها ودعواتها وسننصت لها كما لو كنا جزءا منها، لكننا لن نتفاعل اطلاقا ولن ننصت لاخوتنا اليمنيين..

نحن مع الخارج..أكثر من الداخل..

نحن فعلا أرق قلوبا وألين أفئدة..ولكن مع الآخر..وليس معنا!!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى